تعد السنوات الأولى من حياة الطفل أساسية في نموه السليم.
تؤثر البيئة التي ينمو فيها الطفل ومستوى الضغط النفسي الذي يتعرض له خلال هذه الفترة على نمو مخه وتعلمه وسلوكه وصحته الجسدية والعقلية.1
تختلف أدوار الرجال والنساء اليوم في أستراليا عما كانت عليه الأجيال السابقة. فما يقوم به كلا الوالدين يتسم بمرونة أكبر وبمزيد من المشاركة في تربية الطفل. وقد تغير أيضا دور الآباء إذ هناك فهم أكبر لأهمية مشاركتهم في نمو الأطفال.
للأطفال تجارب فريدة من نوعها مع كلا والديهم ويستفيدون عندما يكون الأب دافئًا ومحبًا ويشارك في حياتهم. قد تشعر بعدم الارتياح في إظهار مشاعرك والتعبير عنها حتى تجاه أطفالك: ربما يكون هذا مختلفًا عن الطريقة التي نشأت بها وعن سلوك والدك والرجال الآخرين في حياتك السابقة أو حاليا. وقد يعتبر البعض التعبير عن مشاعرهم تجاه أفراد عائلتهم أمرًا طبيعيا جدًا.
يستفيد الأطفال حديثي الولادة من انخراط الأب في حياتهم، ويرتبط بمستويات أعلى من السعادة والثقة وأواصر العلاقة مع آبائهم والقدرة على التعامل مه المواقف الجديدة وتقليل الضيق النفسي.2 من المرجح أن يشعر الأطفال الذين لهم آباء عاطفيًين بالارتباط العاطفي أنفسهم وبأن لديهم علاقات أكثر إيجابية مع أطفال آخرين كما يبرعون أكثر في التشارك وانتظار دورهم.3
يفيدك أن تكون أبًا منخرطا في تربية طفلك للحصول على فهم أعمق لنموه وتكوين علاقة أفضل معه.4
Centre on the Developing Child at Harvard University, Brain Architecture. ↩
المرجع نفسه. ↩
المرجع نفسه. ↩